Friday, 28 October 2011

ما هو السيلوليت ؟؟ وما هى اسبابه ؟؟ وطرق الوقاية منه ؟؟؟


السيلوليت تعبير غير واضح تماما، تمت صياغته في الصالونات الأوروبية، وحمامات المياه المعدنية خلال فترة السبعينات لوصف إيداعات الدهون المتراكمة على الأفخاذ والأرداف،

وتعاني من هذه المشكلة حوالي 90 % من النساء، وبعض الرجال. وقد خلق تسليط الضوء على هذا النوع الطبيعي من دهون الجسم رعبا واسعا الإنتشار عام 1973: وزعمت حينها نيكول رونسارد، مالكة صالون تجميل في مدينة نيويورك المتخصصة في الجلد والعناية بالجسم، في كتابها: "تلك الكتل، والانتفاخات، التي لم تستطيع أن تَفقدها من قبل"، بأن السيلوليت هو نوع خاص من الدهون التي تحولت بطريقة خاطئة، وتجمعت من السموم التي اخفق الجسم في التخلص منها.
ومنذ ذلك الحين، بدأت المنتجات التي تعد بالتخلص من السيلوليت بغزو الاسواق، وخلال السنوات الثلاثة والثلاثين الماضية انتشرت العديد من الوسائل التي تعد بنتائج مذهلة من الليفة، الى اسفنجة الياف الصبار، والمراهم، والغسول، والكريمات، والجل (المصمم لإذابة الشحوم الزائدة)، والملحقات المكونة من الاملاح المعدنية، والفيتامينات، والاعشاب، ووسائل الاستحمام، والمناشف الضاغطة، والفراشي، وتمتد القائمة الطويلة من الوسائل المحتملة. فالكل اراد ان يكتشف طريقة للقضاء على السيلوليت، والكل اراد ان يجرب جميع الطرق.

بعض هذه الوسائل كان قادرا على التخلص من 5 الى 15 انش من الدهن في جلسة علاج لساعة واحدة. ولكن مجموعة الجلسات الكاملة يمكن ان تكلف ثروة طائلة، بالاضافة الى تكرار العلاج لاحقا.

وتتصدر صناعة التخلص من السيلوليت، قائمة الصناعات الاغلى في العالم، حيث تقدر بمليار دولار. ولكن العديد من الوسائل التي تزعم التخلص من السيلوليت اثبتت فشلها واخفاقها في التخلص من السيلوليت. هذا ووجد بحث جديد بأن السيلوليت لا ينتج عن تراكم النفايات السامة في الجسم، او الالتهابات، كما كان يدعي بعض مصنعي ادوية القضاء على السيلوليت،. ولكنه نتيجة طبيعية للجسم، وراثي، وسببه الهرمونات.

من اين يأتي السيلوليت؟

هناك عدة عوامل تؤثر على الشخص الذي يملك قابلية تراكم الدهون (السيلوليت). مثل الجينات الوراثية، الجنس، كمية الدهون في الجسم، سماكة الجلد كذلك تلعب دورا في كمية السيلوليت التي تتراكم، والظاهرة للعيان. إذا كانت والدتك، أو جدتك مصابة بها فعلى الارجح انت عرضة للاصابة بها ايضا في مرحلة عمرية لاحقة. ولكن إذا تناولت طعام مغذي، وصحي، وقمت باداء التمارين الرياضية، فقد تقللين من أثر السيلوليت الظاهر، ولكن إذا اصبت بها فمن الصعب التخلص منها نهائيا.

طرق التخلص من السيلوليت:

بعض الأطباء يحاولون معالَجة السيلوليت بإزالة الشحوم. على أية حال هناك ايضا أطباء يحذرون من تلك الطريقة بالإضافة إلى كلفتها المرتفعة، لإن إزالة الشحوم لها نتائج محدودة فقط. إزالة الشحوم مصممة لإزالة الدهون العميقة، بينما السيلوليت دهن ضحل، يقع مباشرة تحت الجلد. وربما يكون التاثير عليه مؤقتا فقط.

اما الحل فهو محاولة التعامل مع الجينات التي ولدت معك على الأقل بشكل مؤقت. وفقا لتقدم علمي ظهر مؤخرا تم وضع نظام متنوع لاهداف تجميلية؛ مثل استعمال برنامج تقليل التجاعيد، وشد الجلد بواسطة الاضاءة والليزر على منطقة اسفل الجسم ؛ مثلا حشو المناطق الغائرة في الجلد؛ بينما لا تزال الفكرة تحت الدراسة في اوروبا.

بعض هذه المعالجات مصدقة من قبل دائرة الغذاء والدواء الامريكية، كصنف أدوات أ – أي انها تسبب ضرر قليل الخطورة. لكن الطرق الاخرى تستعمل دون ترخيص، لذا يجب أن يبقى المريض على اطلاع بالمكونات، والنتائج والاثار الجانبية. ومن الطرق المصرح بها:

الليزر: يستعمل الليزر لملئ الفراغات والمناطق الغائرة في الجلد، يقول هارولد لانسر، خبير جلد في بيفرلي هيلز، نستعمل ذات الالة المستخدمة لتجاعيد الجلد. نقوم بتحريك الجهاز على المنطقة المصابة بالسيلوليت، ونعمل على شد الجلد، وحقنها بالكولاجين. وعالج لانسر حوالي 100 حالة بهذه الطريقة، وكانت النتائج مرضية. ويعد لانسر من الاطباء القلائل الذين يستعملون الليزر لعلاج السيلوليت.

تدليك الليزر البارد: الليزر الثلاثي النشيط مصادق عليه من قبل ادارة الغذاء والدواء الامريكية في يناير/كانون الثاني 2004، وهو يقوم بتخفيض ظهور السيلوليت لفترة مؤقتة، وزيادة التصريف اللمفاوي، الذي يرشح السائل من الخلايا. تقوم ثنائيات الكثافة المنخفضة بالتسخين لتحفيز إنتاج الكولاجين وشد الجلد، بينما يواجه راس بارد الإحساس بالحرق. وفقاً للدكتور ميتشيل غولدمان، إم. دي .، أستاذ مشارك في طب الأمراض الجلدية في جامعة كاليفورنيا، سان دياغو، "انه غير مؤلم جداً، ويمكن ان تغفو المريضة بينما نعمل." على أية حال، الألم شيء نسبي. قالت احدى المريضات، بأن الالم تراوح ما بين المساج الى التدليك العنيف.

التدليك الميكانيكي: أداة محمولة باليد تمص حوالي بوصة من الجلد، بين الدحروجات، وتعصرها لزيادة تدفق الدم والسائل اللمفاوي، وتشد الالياف المسببة للتجاعيد. تقول احدى المريضات، بأنه مؤلم قليلا، اعتمادا على شدة حركة الالة، احيانا يشبه فحص الماموغرام ولكن على الافخاذ. ويساعد الانتفاخ اللاحق على التخلص من السيلوليت، وو حاصل على موافقة ادارة الغذاء والدواء الامريكية، لأنه يقوم بتحسين الدورة الدموية في المناطق المحددة، وفي وجود السيلوليت.

حقن اذابة السمنة: هنا يأخذ العلم منحى مخيف حقا. فالافخاذ المشدودة تعتبر هوسا في اوروبا وجنوب امريكا. فحقن اذابة الدهون تستعمل لعلاج العديد من الحالات، من الاكياس الدهنية تحت العيون الى السيوليت، هذا واستعملت الحقن، التي تحتوي على مستخلص الليستثين من فول الصويا، في البداية لاذابة الشحوم من الشرايين المتصلبة. ولكن إذا تم حقنها تحت الجلد فقد تسبب اذابة الشحوم، ولكن الدراسات على الحيوانات، اثبتت وجود آثار سلبية خطير، بالاضافة الى النزيف والقرحة. ولأن النتائج كانت بهذه الخطورة فقد تم منع استعمال الحقن في البرازيل، ولا يزال العقار تحت الدراسة في اوروبا، بينما ووفقا للدكتور لورنس، يستعمل العقار في الخفاء في الولايات المتحدة، بسبب عدم حصوله على الترخيص والموافقة.
 
الوقاية من السيلوليت:
يجب:
- ممارسة رياضة المشي والتمارين المناسبة مع تطبيق عملية التنفس الصحيح.
- اعتماد غذاء متوازن، سليم، منتظم وموزع على ثلاث أو أربع وجبات يومياً.
- الإكثار من تناول الخضار الطازجة النيئة والمطبوخة (مع جميع الوجبات).

- تناول الفواكه الناضجة والطازجة يومياً لكن دون الإفراط منها.
- تناول اللحوم الهبرة أو الفروج أو السمك أو البيض باعتدال ومرة واحدة يومياً.
- تناول الحليب أو مشتقاته يومياً، بكميات معتدلة ودون دسم.

- تناول الخبز الأسمر (خبز النخالة) بدلاً من الأبيض، لكن بكميات خفيفة ودون قطعه نهائياً.
- تناول الحبوب النشويبروتينية( حمص‘ فول، عدس، فاصوليا، بازلاء .. (من 1 إلى 3 مرات في الأسبوع، بكميات خفيفة وعدم قطعها نهائياً.

- تناول النشويات: البطاطا، الأرز، البرغل، قمح، ذرة، .. (ا – 3 مرات باليوم).
- شرب الماء بكميات كافية (لتران يومياً)، لكن بعيداً عن وجبات الطعام.

يجب الامتناع عن :
- التدخين نهائياً.
- شرب الكحول، المرطبات العصائر السكرية والمياه الغازية.
- تناول الزيتون وسائر المكابيس، والتخفيف من تناول الملح.

- تناول المعلبات وخاصة اللحوم المعلبة.
- استعمال حبوب منع الحمل.
- الإفراط في تناول المنبهات: بهارات، قهوة، شاي.
- الجلوس أو الوقوف المطول.

- الرياضات العنيفة، التدليك العنيف، السونا، الأحزمة والسراويل الضيقة، والثياب الحابسة للعرق (النايلون).
- تعاطي الأدوية القاطعة للشهية أو المدرة للبول، بقصد التنحيف.

- قفز أو تأجيل أي وجبة غذائية.
- إتباع أنظمة أو حميات غذائية عشوائية أو غير متوازنة أو غير مخصصة لكل حالة بالذات.

واخيرا، هذه هي الحلول امامك، وانت تختار، العلاجات مكلفة، وبعضها وصف بالخطيرة، فهل هذه المشكلة جديرة بالتضحية؟ وهل الوعود بحل مؤقت مجدي، لا تنسى الفاتورة الطبية المنتظمة التي ستضطرين لدفعها. وحدك انت قادرة على أن تقرري ماذا تفعلين.

0 comments:

Post a Comment