تحميل كتاب ( كل معاني الحب ) لـــ أنيس منصور
يقول أنيس منصور صاحب الكلمة صادقة والمعاني التلقائية المعبرة والفكر الإنسانية الرائعة: الورق الأبيض والأصفر أمامي. والحروف والكلمات والسطور تتخذ شكلاً ملتوياً انسيابياً، ولا أعرف كيف، كيف تتحول أفكاري إلى ذراعي إلى أصابعي إلى الحبر الأسود على الورق، كيف أن القلم امتداد لأصابعي، وأصابعي امتداد لذراعي، وذراعي ينقل أفكاري وينقلني إلى الورق.. ثم لا أشغل نفسي بالإجابة عن هذا السؤال ولكن أمضي أي أنني أؤجل السؤال والإجابة إلى ما بعد. وقد يجيء “ما بعد” وقد لا يجيء ولكن هناك مكان في دماغي للأسئلة التي بلا إجابة، والأسئلة التي تحتاج إلى إجابة عاجلة، والأسئلة التي لا ضرر من أن تبقى هناك، فأنا لا أنشغل بقلبي الذي يدق ومعدتي التي تهضم ودمي الذي يجري طالعاً نازلاً. كما أنني لا أنظر إلى قدمي أثناء السير، ولا أنظر بوضوح إلى يدي وهي تتحرك مع احتكاك ناعم هامس في الورق إلى الأمام ثم من سطر إلى سطر، وأخشى أن يصرفني انشغالي بعملية الكتابة عن التفكير.. فلا أعرف كم من طاقة التفكير تستهل الكتابة، ولا طبيعة العلاقة بين الذي في رأسي والذي يخرج من أصابعي”.
لم تشغل أنيس منصور الإجابة عن السؤال الذي ورد إلى ذهنه بل يده أصابعه قلمه تابعوا سيالات أفكاره لينقلوها من حيز الفكرة اللامرئية إلى حيز الكلمة المكتوبة نقلوهما من حيز السطور ليكون للقارئ ومن خلال هذا الكتاب وقفات ممتعة عند مقالاته التي حملت مواضيع جديرة بالاهتمام.
نبذة الناشر:عندما جلس الفيلسوف الوجودى سارتر فى إحدى الحدائق التفت فجأة إلى شئ غريب ..شىء عجيب كأنه يراه لأول مرة … لقد نظر إلى العروق فى يديه .. فما الذى أدهشه .. ما الذى حيره .. أن يتأمل يده وحجمها ولون أظافره وباطن الكف ، أدهشه أن تكون هذه يده .. ولو وضعها بين مئات الأيدى ما اهتدى إليها .. ولكنها يده وهى مختلفة عن بقية الأيدى … ومن هذه اليد خرج أروع الأعمال الأدبية والفلسفية . وعندما سئل الأديب الكبير فيكتور هيجو كيف يتدفق الفن الجميل من أصابعه الممتلئة ؟ قال : إننى أكتب سطرا كل يوم .. يريد أأن يقول إنه بالعمل المستمر . ولكن ليس هذا الجواب ، فلم يكن السؤال عن كمية هذا الإبداع الهائل فى الرواية والقصيدة ، لا يهم .. ولكن الأهم هو االذى يفيض منها..
لتحميل الكتاب اضغط على الرابط التالى
0 comments:
Post a Comment