Monday, 28 January 2013

مصر تطرح مبادرة لربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط

مصر تطرح مبادرة لربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط

تطرح مصر مبادرة لتحقيق التنمية والتكامل الأفريقى من خلال مشروع للربط الملاحي النهري من بحيرة فيكتوريا إلى البحر المتوسط وإنشاء مجموعة من مراكز التدريب والأبحاث بطول المجرى الملاحي وذلك فى إطار مسئولية مصر عن ملف النقل البرى والسكك الحديدية وإدارة مياه الأنهار فى اللجنة المصغرة للمبادرة الرئاسية للبنية الأساسية.

وأكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو في كلمته التي يلقيها نيابة عن الرئيس محمد مرسي أمام الدورة العادية العشرين لقمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أن هذه المبادرة تُسهم فى تعزيز التجارة البينية بين دول النهر ويُسهل أيضاً من حركة التجارة مع دول العالم وهو المشروع الذى تجرى مناقشته حالياً فى إطار اجتماعات نيباد وذلك بالتوازي مع استكمال محور التنمية من القاهرة إلى كيب تاون الذى سيفتتح جزؤه الخاص بالربط البرى بين مصر والسودان خلال شهر فبراير المقبل.

وأوضح عمرو أن الحديث عن التنمية فى قارتنا الأفريقية لا يمكن أن يكتمل دون التأكيد على أن الاستغلال الأمثل لموارد القارة وتعزيز الملكية الأفريقية هما أهم الركائز الضرورية لتحقيق التنمية المستدامة فعلى الرغم من وفرة الموارد الطبيعة والبشرية التى تحظى بها بلداننا فقد عانت شعوبنا من الفقر ولم تجن بعد نصيبها العادل من الرخاء والتقدم و على الرغم من أن القارة الأفريقية كانت الأقل إسهاماً فى انبعاث الغازات الملوثة للبيئة عالمياً لكنها كانت الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية ذات التداعيات الخطيرة على بعض أقاليم أفريقيا ونمط حياة سكانها لذا تبدو الحاجة ملحة للموازنة بين معدلات استهلاك موارد القارة الطبيعية والتى يتجه معظمها إلى خارجها وبين متطلبات التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة مؤكدا على ضرورة أ أن يتحمنل المجتمع الدولي مسئولية دعم جهود دول القارة لتحقيق معدلات أعلى للنمو وزيادة الإنتاجية والاستفادة من التقنيات الحديثة وتوطينها في إطار أوسع من إرساء أسس جديدة لنظام اقتصادي عالمي أكثر عدالة .

وتعد التنمية التحدي الأكثر إلحاحا الذى يواجه شعوب القارة الأفريقية حيث ترتبط بها جميع التحديات الأخرى كما تعد أساسا لتحقيق النهضة المنشودة للقارة وهو ما يستدعى منا تعميق العمل الجماعي الذى يستند إلى رؤية مشتركة.

إن مصر اليوم تستعيد روحها الأفريقية و يسعى شعبها إلى تعزيز علاقاته بالشعوب الأفريقية الشقيقة التي يرتبط بها إنسانيا و تاريخيا وجغرافيا حتى أن الدستور المصري الجديد الذي صاغه الشعب بنفسه لأول مرة في تاريخ مصر قد أكد على الاعتزاز المصري بالانتماء للقارة الأفريقية فيما يشير وبكل وضوح إلى رسوخ العمق الأفريقي في القلوب و العقول المصرية.

واختتم عمرو كلمته التي يلقيها نيابة عن الرئيس محمد مرسي قائلا:" أتطلع إلى أن نبذل معاً خلال أعمال اجتماعنا الحالي قصارى جهودنا للخروج بقرارات ترقى لتوقعات الشعوب الأفريقية ... وتضمن مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة ونحن قادرون على الاضطلاع بهذه المسئولية، بما نملك من إيمان حقيقي بوحدتنا ومصيرنا المشترك".




0 comments:

Post a Comment