الوطن في حاجة الى حلول سياسية الى جانب الحلول الامنيةنعم، لكن كيف نصل لحلول سياسية اذا كانت شروط الحوار لدى السادة في جبهة الإنقاذ هي: 1- أعتراف الرئيس بالمسؤلية عن الدماء (دون انتظار نتائج تحقيق وبما في ذلك مسؤليته عن الدماء التي سفكها البلطجية والبلاك بلوك وغيرهم ممن لا ترى الجبهة ضرورة تطبيق الطوارئ عليهم). 2- تشكيل حكومة انقاذ وطني (طبعا بشروط وبموافقة أعضاء جبهة الانقاذ -بعيدا عن الدستور-). 3-تشكيل لجنة لتعديل الدستور (طبعا لجنة بشروط جبهة الانقاذ -دون انتخاب من الشعب- لتعديل الدستور الذي وافق عليه الشعب ). 4- وقد زاد الدكتور البرادعي شرط سحب السلطة التشريعية من مجلس الشورى (مؤكد أنه لا يقصد عودة الصلاحيات التشريعية للرئيس وانما بالقطع للجنة أخرى يوافق عليها أعضاء الانقاذ). 5- زادت تصريحات رسمية أخرى للانقاذ مطلب او قل (تهديد) بالدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة(وأظن أن ذلك هو المطلب الرئيسي ) .
جوهر وخلاصة هذه الشروط جميعا شيئا واحدا هو أن نتوقف عن فكرة الانتخابات والاستفتاءات واستطلاع رأي الجماهير في أي خيارات (رئاسية /تشريعية/ تنفيذية/ محلية/ دستورية ) ،وأن نسلم قيادة هذا الوطن ل(المجلس الرئاسي المدني) المكون من قيادات جبهة الانقاذ فهم أدرى من الشعب بمصلحته، أي علينا أن ننتوقف عن فكرة أن(الشعب هو مصدر السلطات ) ونعلن أن (جبهة الانقاذ هي مصدر السلطات).
حين تتجلى المواقف السياسية العملية للجبهة عن1- رفض الانتخابات والاستفتاءات 2- رفض الحوار الا بشروط يمليها أحد الطرفين على الآخر.. 3- ابتعاد مظاهر التعبير عن السلمية ورفض الخضوع لضوابط القانون وعدم الادانة الصريحة للعنف والفوضى والبلطجة. فماذا يتبقى من مقومات الدولة المدنية التي ينادي بها السادة الأعزاء في جبهة الانقاذ.
نعم نحن في حاجة لحوار (جاد) للوصول لحلول سياسية للأزمة ولكن ع قواعد (الدولة المدنية) وليست دولة (الآباء المنقذين الأوصياء على الوطن) التي هي أقرب للدولة الثيوقراطية منها للدولة المدنية.
0 comments:
Post a Comment