لا شك في أن العادة السرية محرمة شرعا و من طرف جميع علماء الدين لما تحتويه من أضرار جسدية و نفسية على صاحبها .
س 1 : هل الزواج هو العلاج للعادة السرية في كل الأحوال ؟
إن الزواج شرط لازم لكنه ليس كافيا.إن المطلوب قبل الزواج قوة الصلة بالله ثم قوة الإرادة ثم..حتى يكون الزواج مفيدا بالفعل في التخلص من آفة العادة السرية.ومن هنا فإننا نجد في الواقع بعض الرجال تزوجوا وبقوا على ممارسة الاستمناء إلى جانب العلاقات الجنسية الطبيعية مع الزوجة,بل إننا نجد بعض الرجال ما كادوا يتزوجون حتى نفروا من العلاقات الزوجية نفورا تاما وعادوا إلى الانغماس في العادة السرية مما اضطر زوجاتهم إما إلى الضلال أو إلى طلب الطلاق.فإذا لم يتأكد الطبيب من قوة الرجل الجنسية,ومن أنه إذا تزوج لن يحنَّ إلى الاستمناء من جديد,ومن قوة صلته بالله,ثم قوة إرادته فالواجب عليه عندئذ أن يستمر مع المدمن في العلاج إلى أن تزول هذه الموانع بصفة نهائية,فيسمح للمريض عندئذ بالزواج.
س 2 : هل متعة الرجل في الاستمناء هي نفسها التي يجدها في نهاية الجماع ؟
طريق الحدوث واحدة في جميع أنواع الإشباع الجنسي,غير أن ذلك لا يعني بالضرورة أن يكون الشعور واحدا ومتشابها.والمؤكد أنه لا يمكن أن تجد لذة في حرام أعظم من اللذة في الحلال.إن هذا مستحيل,ومنه فإن اللذة في الجماع الحلال أعظمُ بكثير من أية لذة أخرى,بل إن لذة الاتصال الجنسي بين الزوجين هي أعظم لذة حسية على الإطلاق.
س 3 : كيف يُتوقع أن تكون حياة المرأة إذا تزوجت بمدمن على العادة السرية وباق على إدمانه ؟
يمكن أن لا تعرف (إذا لم يكف الزوج عن هذه العادة الذميمة ولم يتخلص من آثارها السيئة) هذه المرأة معنى السعادة معه مما يدفعها إلى البحث عن السعادة بين أحضان الرجال الآخرين.وإن لم تفعل المرأة ذلك بدافع من الدين أو الضمير, فيمكن أن تطالبه بالطلاق لعلها تجد السعادة الزوجية المفقودة مع رجل آخر.
س 4 : شاب عمره 25 سنة وهو مقبل على الزواج.مشكلته أنه يمارس العادة السرية كثيرا,وهو خائف من العلاقة الزوجية أن تفشل.إنه قلق لأنه سمع من بعض الشباب أن الذي يدمن على العادة السرية لن يتركها ولو بعد الزواج,وهو يسأل:هل هذا صحيح ؟
إن الذي سمعه السائل اعتقاد خاطئ.إن الشخص السوي نفسيًا حتى إذا مارس العادة السرية قبل الزواج كأحد صور تفريغ الطاقة الجنسية قبل الزواج فإنه من المفروض أن يكون الزواج أمرًا حاسمًا في وقف العادة السرية تمامًا.وأما الاستمرار في العادة السرية بعد الزواج فهو يعبر عن مشكلة في العلاقة الجنسية بين الزوجين أو يعتبر لدى بعض المراجع النفسية انحرافا نفسيا.ومنه فإن ممارسة العادة في هذه الحالة,أي بعد الزواج يعتبر نوعا من أنواع الانحراف الجنسي الذي قد يحتاج إلى العرض على الطبيب النفسي لبيان أسباب هذا الأمر وعلاجه.ويبقى الأصل في القاعدة أنه لا عودة للعادة السرية بعد الزواج في الحالات الطبيعية.
س 5 : أنا أمارس عادة الاستمناء مند سنوات تقريبًا،وبفضل الله استطعت منذ شهور الإقلاع عن هذه العادة،ولم أجد صعوبة كبيرة في ذلك؛إلا أنني في هذه الأيام قرأت في مجلة علمية أن التوقف عن الاستمناء هكذا مرة واحدة،وعدم استبداله بعلاقات جنسية طبيعية بعد ذلك مباشرة قد يسبب القذف السريع ومشاكل في الانتصاب,وهذا ما أزعجني وجعلني أفكر في الرجوع إلى هذه العادة.هذا مع العلم أن موعد زواجي بعد ستة أشهر, والسؤال هو: هل أستمر في الابتعاد عن هذه العادة أم أعود لها حتى موعد زفافي؟
في الحقيقة يعتبر هذا الكلام فارغا,ولا يوجد في المراجع العلمية المعتمدة ما ذُكر في الرسالة.وليس كل كلام في مجلة تسمي نفسها علمية كلامًا علميًّا ثابتًا ومستقرًا.وبناءً على هذا فإن المطلوب منك أن تستمر على إقلاعك عن العادة السرية وتطرد فكرة حدوث القذف السريع أو مشاكل الانتصاب عن ذهنك تمامًا، وتستعد لليلة الزفاف بصورة طبيعية,ونسأل الله أن يبارك لك في زوجتك.واعلم أنه في حالة حدوث أية مشاكل في الأيام الأول-لا قدر لله-سواءً بالقذف أو ضعف الانتصاب فلن يكون لذلك علاقة بالعادة السرية،ولكن بالتوافق العاطفي والنفسي بينك وبين زوجتك حتى يمر وقت كاف لحدوث ذلك التوافق والتفاهم.
0 comments:
Post a Comment